القائمة الرئيسية

الصفحات

ستحب حياتك بعد هذه النصائح و الأفكار التي سأقدمها لك

 

الحياة

أهلا وسهلا بالجميع و مرحبا بكم في مدونة "أفكار", من الأمور المتفق عليها بين البشر خاصة في العصر الحالي، عصر التطور والتكنولوجيا أننا نمتلك الكثير من النعم ولكن لانعرف قيمتها إلا بعد فقدانها هذه الكلمة نسمعها ونعيشها كثيرا وبالمقابل لانتأملها أبدا "الحمد لله رب العالمين " في الأسبوع الأخير كنت طريح الفراش ولم استطع مغادرته.

 

أحمد الله مجددا على ذلك لأن ما مررت به جعلني أدرك قيمة أشياء كثيرة في حياتي لم أكن ألق لها بالاً أنا شخصيا في بداية كل يوم أفكر بأمور اعتبرها " challenges" أي التحديات التي تواجهني وهي تلك الأعمال صعبة التحقيق مثل اجتياز إختبار صعب أو تعلم مهارة ما... مثل هذه الأمور تجد صعوبة في إنجازها وهي التي تشغل تفكيرنا وفي الواقع توجد أشياء أهم كثيراً، لا نفكر فيها أبدا "we are take it for granted" أي نعتبرها أمرا مفروغ منه وكأنه سيدوم العمر ، مثل ما حدث معي في موضوع الصحة أنا أصبت بوعكة صحية حادة ، وإذا ركزت فيما سأقوله الآن أقسم بالله العظيم وبدون مبالغة ستجده صحيحا, و تجد نعم في حياتك لاتعد ولاتحصى في حياتك, وهذه النعم من الممكن أن تُسلب منك فجأة ولا تستطيع أن تتفادى حدوث ذلك مثلا يمكن أن تطرد من عملك أن تندلع حرب في وطنك أو تصاب بفايروس خطير أو كما حدث معي أن تصاب بإنفلونزا عادية تجعلك طريح الفراش.

 

في هذه الحالة ستفقد ممارسة أبسط الأنشطة الأساسية في حياتك اليومية وبما أن التفكير المتداول حول بعض النعم أنها من الأساسيات المتوفرة ويجب أن تبقى كذلك مدى الحياة فنسينا أن نحمد الله عليها بعد استيقاظنا من النوم يوميا ، وبالتالي أذكر نفسي قبل الجميع بأهمية هذه الدروس والعبر من أجل توظيفها في المستقبل على أحسن وجه حتى يكون الغد أفضل من اليوم ونتمكن من التحكم في الغد بطريقة أفضل ولو بقدر ضئيل من اليوم فهذا سيكون موضوع في هذا المقال.

 

بداية أحمد الله على فترة المرض التي مررت بها في الأسبوع الأخير والتي كانت شديدة علي لكني عادة أصاب بها كل سنة أو سنتين وتحرمني من ممارسة أنشطتي الأساسية, حتي أني لم أقدر على حمل الهاتف لإنعدام الطاقة في جسدي وبفضل الله تعافيت ورُدَّ إلي صحتي وقد تعلمت الكثير مما جرى لي لأنني إذا لم أعتبر فسأعيد الوقوع في نفس الموقف مرة ثانية وثالثة ورابعة وأرجو ألا يحدث ذلك, بعدها قررت أن أعرض لكم تجربتي في هذا المقال من خلال مدونة "أفكار".

 

استرجع يابطل بداية يومك بعد مغادرة فراشك لايكون تفكيرك منشغلا بتوفر الماء الساخن أو البارد في الحمام وتدخل الحمام وأنت على يقين بوجود الماء الساخن لأنه بالنسبة لك توفرها من المسلمات وقد تقع أحيانا بعض المشاكل البسيطة والتي تعكر صفاء يومك, مؤقتا مثل انقطاع المياه الساخنة وهذه من النعم التي وجب أن نحمد الله عليها بإستمرار وأنا لا أناقش الأمر من الجانب الديني, ولكن في أعماق ذاتك تجد أنك ملزم بإظهار امتنانك لوجود أبسط هذه الاشياء وهذا التفكير واقعي جدا وليس خداعا للنفس, بل لتتضح لك الأمور بمسمياتها الصحيحة، تعطي كل شيء حقه والإنسان الواقعي هو الذي يفكر بهذه الطريقة وهي أن يعد نعمه بإستمرار سيجدها لاتحصى ، وهذا تذكير لنفسي قبل الجميع أن الموضوع لاصلة له بالإيجابية ، فأنا لا إريد منك أن تردد عبارات الإمتنان المتداولة دون اقتناع بها بل أخاطبك من باب العقل والمنطق فأنت بينك وبين نفسك إذا قمت بعد النعم التي لديك فسوف ترضى بما تمتلكه وترتاح في أعماقك وتدرك أنك أفضل حالا من غيرك ، وما تمتلكه حالياً يكفيك لكي تحسن من أوضاعك في الحياة، وتبنّي هذه الطريقة في التفكير سيكون حلاً للكثير منكم ، فالتركيز على النعم التي لا تعد ولا تحصى لكل واحد منا والدليل على ذلك أنك لو فكرت بجسدك فقط وتمعنت في الصحة التي وهبك الله إياها فلن تقدر على عدّ النعم التي جعلها الله فيك، أضف إلى ذلك النعم التي تحيط بك مثل الوضع الاجتماعي حتى وإن كان قاسيا.

 

كل إنسان يفكر بهذه الطريقة سيصل إلى نتيجة تبين إمكانية تجاوز الصعوبات التي تواجهه وتحسين حياته نحو الأفضل ولو بقدر ضئيل ، لأن موارده كافية للتقدم واقتناعه بهذه الفكرة سيجعله يستغل كل ما لديه من أجل تطوير ذاته ومربط الفرس في يدك أنت إذا كنت جادا في فكرة التغيير فالدنيا لعبة تتمحور حول الإبتعاد عن الإنشغال بما يملكه الآخرون وتجاهل نعمك, لهذا ركز على نعمك ولا تتوقف عن تذكير نفسك بها, عش بهذا الأسلوب وإن شاء الله "ستحب حياتك.

هل اعجبك الموضوع :

تعليقات